لفت النائب السابق جبران طوق، إلى أنّه "باغتت أرتال من القوى الأمنية بلدة بشري بين ليل وفجر، وعمدت إلى هدم معلم ديني تمّ تشييده في مشاع البلدة لم تكن له أية أهداف سوى القرب من الله ورفع صليبه على أعلى القمم".
وأشار في بيان، إلى أنّ "بما أنّ معتقدات أهالينا تذهب إلى أنّ مناجاة الرب في السماء لا تستدعي تراخيص من أهل الأرض، فقد لجأوا إلى خطوة عفويّة نابعة من إيمانهم بربهم وأرضهم وشيّدوا ما يعرف بالكابيلا. ولمّا اعترضت البلدية ومن ورائهم على هذه الخطوة الّتي تحتاج إلى ترخيص، بدأت الإتصالات بين فاعليات البلدة والقضاة المختصّين والقوى الأمنية لتدارك الأمر والوصول إلى حلول ترضي أهل البلدة وتكون في الوقت نفسه تحت سقف القانون".
وبيّن طوق، أنّ "أحداً من المعنيين لم ينتظر بزوغ فجر الحلّ، واختار اللجوء إلى القوّة عملاً بأسلوب الصدم، تاركاً للأمن أن يتدبّر أمر إزالة المعلم الديني"، مركّزاً على أنّ "المستغرب في الإزالة، أنّ فريقاً مجوقلاً من القوى الأمنية فاق المئتي عنصر، وصل إلى المنطقة كمن سيحرّر جبلاً من المحتلّين أو كمن يهاجم جيوشاً وغزاة، في حين أنّ الأمر لم يكن يستلزم سوى قرار حكيم من البلدية تستوعب فيه الناس المؤمنين الغاضبين وتجترح حلّاً لا يخالف القانون".
ونوّه إلى أنّ "البلدية ومرتفعاتها السياسية اختارت الحلّ العسكري، وهذا ما نشجبه، ونؤكّد في الوقت نفسه وقوفنا مع أهلنا في بشري الّذين وإن خالفوا تعاليم الأرض، إلّا أنّهم لم يخالفوا تعاليم الرب وكانوا في مساعيهم تلك يحاولون إيصال صلواتهم ليغفر الله ما يفعله السياسيون بهم وبهذا الوطن".